تأجيل معرض الطاقة الشمسية والرياح 2020 بسبب فيروس كورونا
دبي و استراتيجية الطاقة النظيفة الاكثر طموحا
قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في تصريح للبيان الاماراتية إن استثمارات دبي في الطاقة الشمسية حالياً، تجاوزت 20 مليار درهم، وسوف تصل إلى 50 مليار درهم بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن استثمارات الهيئة في قطاع الطاقة تبلغ أكثر من 81 مليار درهم على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة.
وأوضح الطاير أن تحقيق أهداف استراتيجية الطاقة النظيفة، يتطلب قدرة إنتاجية تبلغ 42.000 ميغاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050، ومن أهم هذه المشاريع، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم، وسيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً، إلى جانب مشاريع الطاقة الشمسية الحالية، بتقنيات الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة بنظام المنتج المستقل، وتتجاوز قدرتها 1700 ميغاوات، وثمة مشاريع إضافية بقدرة 3300 ميغاوات.
و عن مجمع بن راشد للطاقة الشمسية ,تم تشغيل المرحلة الأولى منه بقدرة 13 ميغاوات في 22 أكتوبر 2013، وفي مارس 2017، تم تدشين المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميغاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتعد أكبر وأول مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في المنطقة، وفق نظام المنتج المستقل، وجارٍ تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميغاوات، ويتم بناء هذه المرحلة على 3 مراحل، وعلى مساحة تبلغ 16 كيلومتراً مربعاً، وتم تشغيل المشروع الأول من المرحلة الثالثة، بقدرة إنتاجية 200 ميغاوات في شهر أبريل الماضي، فيما سيتم تشغيل المشروع الثاني بقدرة 300 ميغاوات في النصف الأول عام 2019، والمشروع الثالث بقدرة 300 ميغاوات في النصف الأول من 2020.
وتابع: فيما تشمل المرحلة الرابعة من المجمع، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة (CSP) في العالم، بنظام المنتج المستقل، في موقع واحد بقدرة 700 ميغاوات، وبتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم، وسيتم تدشين المشروع على مراحل، بدءاً من الربع الأخير من عام 2020.
صندوق دبي الأخضر
ولفت الطاير إلى أنه تم إطلاق «صندوق دبي الأخضر»، بقيمة 100 مليار درهم، لتوفير حلول تمويلية مبتكرة للمشروعات الخضراء، وجاري العمل على تنفيذ محطة لتوليد الكهرباء في منطقة حتا، بتقنية الطاقة المائية المخزنة، بقدرة تصل إلى 250 ميغاوات، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ودراسة إنشاء جزيرة لتخزين الطاقة في الخليج العربي، بتقنية الضخ والتخزين لمياه البحر، لتوليد 400 ميغاوات من الكهرباء، مع سعة تخزينية تصل إلى 2500 ميغاوات/ ساعة، كما نعمل على تنفيذ مبنى الهيئة الرئيس الجديد، الذي يحمل اسم «مبنى الشراع»، وسيكون أطول وأكبر وأذكى مبنى حكومي صفري الطاقة في العالم، وسيكون معلماً من معالم الاستدامة، ليس في دبي أو دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم.
شمس دبي
وقال الطاير: في مبادرة شمس دبي التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي، وتهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الطاقة النظيفة وربطها بشبكة الهيئة، انتهت الهيئة من ربط الأنظمة الشمسية الكهروضوئية في 903 مبانٍ في دبي، بقدرة إجمالية تصل إلى 40.7 ميغاوات، ونعمل على مضاعفة الرقم في المستقبل، وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحلول 2030.
وأضاف: تسمح المبادرة لأصحاب المباني، بتركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتقوم الهيئة بربطها مع شبكة الكهرباء في دبي، حيث يتم استخدام الطاقة التي يتم إنتاجها داخلياً، مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة، وإجراء مقاصة بين وحدات الطاقة الكهربائية المنتجة والمستهلكة، كما يجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في إمارة دبي.